قالها وولي سوينكا، الاديب صاحب نوبل لسنة 1986، قالها "لا تتحدثوا مع سفاحين. لستم ملزمين بالتحدث مع هؤلاء الذين جعلوا قتل الأبرياء فلسفتهم".وأضاف "هذه قضية أمنية. لقد أصبحت مسألة من الذي سيسقط :هل هو المجتمع؟ هل هي الأمة؟ أم مجموعة من القتلى الخارجين تماما عن السيطرة؟".ثم أشارإلى "أن العنف في شمالي نيجيريا خطأ المتطرفين الذين (غسلوا مخ) الشبان الذين أصبحوا الآن خارج نطاق السيطرة".
«بوكو حرام»، سفاحة بلاده، تعود في جذورها إلى الأنظمة الديكتاتورية التي مرت بالبلاد، وخصوصًا مرحلة ساني أباشا في التسعينات.
![]() |
ساني اباشا |
نهب ساني أباشا، نقدًا، خزائن نيجيريا. ونهب حكام آخرون شعوب أفريقيا البائسة والفقيرة وتركوها تغني لكي تنسى جوعها. بعض أهل النظام العربي تعاملوا مع البنوك المركزية وكأنها بقالتهم الخاصة.
تبرز حركة بوكو حرام في الوقت الذي تتجه فيه أفريقيا، للمرة الأولى في تاريخها، نحو الازدهار والدولة المدنية والبروز على خريطة النمو العالمي. للمرة الأولى هناك كلام عن «نمور» أفريقية مثل نمور آسيا. وفجأة، تظهر في أكبر دولها وأغناها، حركة تعود بالحالمين إلى ما قبل عصر الغابة والأدغال.الغياب الطويل للحياة المدنية والحياة الطبيعية وانتشار الفقر واليأس والأنظمة الديكتاتورية المرعبة التي امتدت على طول القارة، لم يكن من الممكن أن تؤدّي إلاَّ إلى هذا العنف المرعب والمريب أيضًا.
فمثل هذه الموجات المنفلتة من أي ضابط إنساني، لها عادة ضابط سرّي في مكان ما. هذه ظواهر تخصَّب في أنابيب خاصة ثم تتجاوز توحُّش صاحبها.كل ما يستطيع الكتّاب أن يفعلوا في الأزمنة المريعة هو أن يكتبوا. وأن يقولوا لمن يحبون، مع الاعتذار، إننا أخبرناكم من زمان، أن قراءة التاريخ هي أبسط القراءات. ،وأقساها.
0 التعليقات: