تابعنا على فايسبوك

الأربعاء، 28 مايو 2014

كيف تحوّل حماسك إلى فعل

نشرت من طرف : بن دالي آمال  |  في  3:39 ص

مصدر الصورة

كم من مرة قرأت مقالات تحفيزية ، توجيهات عن تغيير تصرفاتك ، أفكارك و  قناعاتك القديمة و تحمست لإحداث تغيير و لكنك لم تٌقدم على عمل شيء البتة ؟ لا يمكنك العد ، أليس كذلك؟
قد تلوم نفسك لعدم تنفيذ ما قرأته و انك لم تخطو خطوة نحو ما تحمست له
أتذكر جيدا كيف تحمست جراء قراءاتي لبعض الكتيبات عن التخفيض من وزني الزائد و الحصول على جسم رشيق، ولكنني لم افعل شيئا. رغبت في تعلم لغة جديدة أو البرمجة في الاعلام الآلي ، تأليف كتاب، انشاء  مدونات متخصصة جديدة، حفظ القرآن، تغيير الروتين الذي أحياها... غير ان ذلك لم يتعد مجرد الرغبات و الأمنيات.
كنت مشغولا . كنت متعبا . كانت لك أشياء أخرى عليك القيام بها. فلان الفلاني وقف لك حجرعثرة.... أسباب وعراقيل جمة . صدقني انها ليست عراقيل و لكن مجرد أعذار.

من خلال الممارسة تعلمت أمورا ، لاحظت ان تطبيقها ساعدني في تخطي هذه المعضلة، أقصد "أن تتحمس دون ان تخطو خطوة صوب الفعل"،وكان "برنامج الثلاثين يوما" المنشور في مدونتي، مثالا تطبيقيا من هذه الأمور.
أدرج هنا بعضا من هذه الممارسات التي اطبقها:  
1-   اخبر احدا بما تنوي فعله.
ان بقي ماتزعم فعله مجرد فكرة في ذهنك، فهذا ليس التزاما، ولن يحدث على أرض الواقع. قرّر و اخبر أحدا من محيطك بقرارك، اخبره الآن، او ارسل إيميلا لأحد ما. المهم شارك احدا بقراراك.
2-   خصص حيزا من وقتك.
اغلبنا يقوم بالخطوة الأولى و يغفل عن هذه.عليك ان تخصص وقتا لقرارك هذا، حتى و لو كانت مجرد عشرة دقائق في اليوم.متى عليك القيام بذلك؟ بعد أي من أعمالك الروتينية؟ممكن أن لا يكون لك روتينا معينا خلال يومياتك، ولكن هناك ما تقوم به يوميا، كاستيقاظك، آدائك لصلواتك، تناولك وجباتك الغذائية، جلوسك على قارعة الطريق، عملك، دراستك ،مشاهدتك التلفاز، نومك...الخ. سجل الخطوة التي ستقوم بها في أجندتك  على الفور، الآن.
3-   ابدأ بأصغر خطوة ممكنة.
الخطأ الذي يقع فيه اغلب ناشدي التغيير، هو التخطيط لبرامج مثالية أو مجهدة و ذلك لفرط حماسهم و عجلتهم بغية رؤية النتائج. صدقني، لو انك خصصت ساعتين او ساعة يوميا لتعلم مهارة جديدة، فانك ستكون اقرب للفشل منك الى النجاح، وحتى نصف ساعة تُعد شيئا مجهدا و مدعاة للملل. أنصحك كخطوة أولى أن تبدأ بعشرة دقائق. ستبدو لك تافهة أليس كذلك؟
 احسن من ذلك ، ابدأ بخمس دقائق او دقيقتين. لأنك مهما تكون مشغولا، و مهما كانت الطوارئ فالدقيقتان لا تؤثران كثيرا في انشغالك.
4-   التزم حق الالتزام.
السبب الحقيقي و الأكبر الذي يؤدي بمعظم الناس للفشل فيما رغبوا فيه هو عدم التزامهم الإلتزام الحق و الأكيد.ستٌخبر احدا عما تنوي القيام به، ظانا انك التزمت بقرارك هذا ، غير أنك في الواقع لم تلتزم التزاما حقا.
ان كنت بالفعل عازما ، اكتب ذلك بمدونتك (ان كانت لك مدونة، او قم الآن بانشاء واحدة)، انشر قرارك بصفحتك على الفايسبوك، تويتر. اخبر مائة شخص بذلك. تصرف و كأن من اخبرتهم سيسائلونك و يراجعونك بغية معرفة تطورك في تنفيذ قرارك.
5-   اختلق شيئا يذكرك.
اسهل شيء هو نسيان القرار. ان كنت ترغب مثلا في الركض لمدة عشرة دقائق يوميا مباشرة بعد استيقاظك عليك اختلاق ما يذكرك بذلك، كأن تضع حذاءك الرياضي في مكان حيث تراه فور استيقاظك، و لم لا النوم مرتديا ملابسك الرياضية؟
قم بوضع أي إشارة، رمز، او أي شيء كفيل بتذكيرك.
6-   عند لحظة الارتياب، توقف.
لا شك أنك ستمر بلحظات تقول في نفسك " أوووو، سأقوم بذلك غدا، أو مرة قادمة". لا تترك هذه اللحظة تمر سدى ، توقف، ارتح قليلا،فكرللحظة فيما يعيقك؟ ما الشيء الذي يمنعك؟ هناك عدم ارتياح، ازعاج ترغب في تفاديه.
    اقول لك ماذا تفعل حيال ذلك؟ ابتسم. صدقني، ابتسم وقم من مكانك و ابدأ في الفعل، بعد لحظة من شروعك في الفعل ستشعر    بمتعة التغلب على التسويف.... و ستحب ما أنتبصدد فعله.
    
     هي ذي الخطوات التي أتبعها، جربها او اقترح علي ما تراه مجديا من خطوات مجربة لديك.





اشترك في قائمتي ليصلك الجديد



  

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

back to top