تابعنا على فايسبوك

الخميس، 30 يناير 2014

سوسيولوجيا الجمهور السياسي الديني

نشرت من طرف : بن دالي آمال  |  في  6:57 ص


   اليوم،يوم سعيد مبارك بالنسبة لي ، فكما تحدثت في تدوينة سابقة عن برنامجي لثلاين يوم، يعتبر هذا اليوم آخر أجل في اختبار نفسي أمام التحدي الذي رفعته ، و انني اخط هذه التدوينة لك من منطلق الإفادة و  كهدية اهديها لنفسي لتهنئتها على صبرها و كذا اعتبار هذه التدوينة ثمرة من ثمار عديدة جنيتها خلال الثلاثين بوم هذه.
التدوينة هذه عبارة عن قراءة في كتاب قيم، اخترته ضمن الكتب التي قررت قراءتها خلال البرنامج المذكور أعلاه، وكما جرت عادتي ان التقط من الأفكار ما يوافق قناعاتي و ما اراه جديرا بالتقييد، الفيتني عند تمام قراءة الكتاب وقد قيدت جملة افكار قيمة، فقمت بجمعها على شكل قراءة شاملة للكتاب و من ثم قمت برفعها على شكل pdf. ليتم اشراكك فيها ، عل و عسى تستفيد منها.

عن سوسيولوجيا الجمهور

هذا الكتاب بحث علمي في سوسيولوجيا الجمهور، الذي يسيطر عليه رجال سياسة  باسم الدولة, ويهيمن عليه رجال دين باسم الأديان ومذاهبها وطوائفها وأحزابها  وهو يهدف إلى إثارة إشكالية الجمهور، في علاقاته المزدوجة برجالات الدنيا والدين معاً، ويؤسس لمحاور معرفية مع هذا الجمهور الذي قد يمنع من قراءته لأسباب جمة لكنه مع ذلك محاولة في مكاشفة الجمهور بما يحدث له من قهر واستغلال واستبداد، تحت يافطات ترفع له-مثل الدولة الحديثة هي الحل، والأصوليات الإسلامية هي الحل فيذهب إلى هذه وتلك فلا يجد سوى الفراغ والفشل- ويأخذ بالتنبه إلى أن الحل عنده هو ولكن يكتشف الباحث السوسيولوجي أن فوضى الجمهور العربي هي التي أنتجت هذا الفراغ المزدوج في الخطاب السياسي –الديني المزدوج أيضاً  وأنجبت فشل رجال السياسة والدين منذ عشرينات القرن العشرين حتى الآن.

    إنه  كتاب صريح وجريء حيال قراءة واقع المجتمعات العربية والشرقية الهشة، المبنية على فروقات كثيرة بين السلطة الحاكمة وبين جماهيرها التي تحولت بفعل كل تلك السياسات الفردية الى ظهور ممالك صغيرة ضمن ممالك أكبر، تنتج لغة التوريث السياسي بدلاً من انتاج التطور السياسي، إذ يفحص الكتاب سياسات حكام عموم الشرق الأوسط من باكستان الى موريتانيا مروراً بلبنان والأردن وجل البلدان الشرقية والعربية، موضحاً ومركزاًُ على أهمية دور الجمهور الذي تم تغييبه بقوة عن مفاصل الحياة حتى أغرق في ساحات دمه وبات عبداً لا أقل ولا أكثر.

اليك بعض المقتطفات:

-        نظام اللامعنى العربي: خصوصية هذا النظام، تكمن في فصل الأحداث عن الخطابين السياسي و الديني، فما يحدث شيء و ما يقال شيء.
-        ...هذا الجمهور المسحور بتراثه، المبهور بلغته، المتحزب لدينه و مذهبه أكثر من تحزبه لواقعه الراهن، خلافا لجمهور المجتمع الصناعي-الاستهلاكي الغربي.

-        يدرك السياسي أن العقل لا يوافق الجمهور) منذ محنة ابن رشد، ابن خلدون، الى محنة عبد الرازق، وصادق جلال العظم و نضر حامد ابو زيد، بعد اغتبال مهدي عامل و حسين مروة و عشرات المفكرين في لبنان، وعلى رأسهم كمال جنبلاط و كمال يوسف الحاج ...الخ( و ان تعاليم العقل لا يفهمها الا نخبة من المتنورين.
-        لماذا يحدث ما حدث؟  لأن الفشل السياسي/الديني في العالم العربي جرت مثلنته، تحت عنوان ) مثالية الفشل( اذ لم يحاسب او يعاقب سياسي عربي واحد على فشله، الذي زين للجمهوربأنه ) نجاح( و ) انتصار(.
-        هل كان هناك دولة في عصر الرسول؟ سؤال مسكوت عنه فالنبوة تغطي كل الأسئلة.
لم أرد ان اثقل كاهلك بمقتطفاتي لذا اقدم لك قراءتي ، يمكنك تحميلها الآن. هنا
وان كنت ترغب في قراءة الكتاب كاملا ، قم بتحميله هنا.
استمتع بقراءة  سوسيولوجيا الجمهور السياسي الديني في الشرق الأوسط المعاصر، صدقني لن تندم، بالعكس سيفوتك الكثير لو لم تقرأه.


تدوينات مشابهة:

تفضل بالاشتراك في قائمة المدونة ليصلك الجديد في حينه




التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

هناك تعليق واحد:

  1. ناصر الدين الألباني30 يناير 2014 في 4:22 م

    كلام واقعي من أعماق الواقع. لاكن أحب أن انوه الى ان السبب الرئيسي لتشتت الجماهير وعدم انسجامها مع حكامها هو ان شعوبنا وجدت حكاما لها بواقع الفرض لاانتخاب ولا شورى بينهم ولاكن نتيجة انقلابات وشعارات والمصيبة الأكبر كذبهم ع شعوبهم بالتحدي مع الجهل. نأسف ع عدم التحميل لعدم معرفتي كيف

    ردحذف

back to top